شبكة R3
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةحيّاكأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 #حملة_خيرية 3:4 - لماذا خصص الله الاستغفار سبعين مرة؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Leader
Administration
Administration
Leader

عدد المشاركات : 2962
تاريخ الانضمام : 03/12/2009

#حملة_خيرية 3:4 - لماذا خصص الله الاستغفار سبعين مرة؟ Empty
مُساهمةموضوع: #حملة_خيرية 3:4 - لماذا خصص الله الاستغفار سبعين مرة؟   #حملة_خيرية 3:4 - لماذا خصص الله الاستغفار سبعين مرة؟ Emptyالإثنين 15 يونيو 2015, 6:45 am


( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ) .

قوله تعالى :( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ) .

في الآية مسائل :

المسألة الأولى : قال ابن عباس رضي الله عنهما : إن عند نزول الآية الأولى في المنافقين ، قالوا : يا رسول الله ، استغفر لنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سأستغفر لكم . واشتغل بالاستغفار لهم ، فنزلت هذه الآية ، فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستغفار . وقال الحسن : كانوا يأتون رسول الله ، فيعتذرون إليه ويقولون : إن أردنا إلا الحسنى وما أردنا إلا إحسانا وتوفيقا ، فنزلت هذه الآية . وروى الأصم أنه كان عبد الله بن أبي ابن سلول إذا خطب [ ص: 117 ] الرسول قام وقال : هذا رسول الله أكرمه الله وأعزه ونصره ، فلما قام ذلك المقام بعد أحد قال له عمر : اجلس يا عدو الله ، فقد ظهر كفرك . وجبهه الناس من كل جهة ، فخرج من المسجد ولم يصل ، فلقيه رجل من قومه ، فقال له : ما صرفك ؟ فحكى القصة . فقال : ارجع إلى رسول الله يستغفر لك . فقال : ما أبالي أستغفر لي أو لم يستغفر لي . فنزل :( وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ) [ المنافقون : 5 ] . وجاء المنافقون بعد أحد يعتذرون ويتعللون بالباطل أن يستغفر لهم .

المسألة الثانية :( إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) . روى الشعبي قال : دعا عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة أبيه ، فقال له عليه السلام : من أنت ؟ فقال : أنا الحباب بن عبد الله . قال : بل أنت عبد الله بن عبد الله ، إن الحباب هو الشيطان ، ثم قرأ هذه الآية . قال القاضي : ظاهر قوله :( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ) كالدلالة على طلب القوم منه الاستغفار ، وقد حكيت ما روي فيه من الأخبار ، والأقرب في تعلق هذه الآية بما قبلها ما ذكره ابن عباس رضي الله عنهما : أن الذين كانوا يلمزون هم الذين طلبوا الاستغفار ، فنزلت هذه الآية .

المسألة الثالثة : من الناس من قال : إن التخصيص بالعدد المعين يدل على أن الحال فيما وراء ذلك العدد بخلافه ، وهو مذهب القائلين بدليل الخطاب . قالوا : والدليل عليه أنه لما نزل قوله تعالى :( إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) قال عليه السلام : " والله لأزيدن على السبعين " ولم ينصرف عنه حتى نزل قوله تعالى :( سواء عليهم أأستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم ) [ المنافقون : 6 ] . الآية ، فكف عنهم .

ولقائل أن يقول : هذا الاستدلال بالعكس أولى ؛ لأنه تعالى لما بين للرسول عليه السلام أنه لا يغفر لهم البتة ، ثبت أن الحال فيما وراء العدد المذكور مساو للحال في العدد المذكور ، وذلك يدل على أن التقييد بالعدد لا يوجب أن يكون الحكم فيما وراءه بخلافه .

المسألة الرابعة : من الناس من قال : إن الرسول عليه السلام اشتغل بالاستغفار للقوم ، فمنعه الله منه ، ومنهم من قال : إن المنافقين طلبوا من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يستغفر لهم ، فالله تعالى نهاه عنه ، والنهي عن الشيء لا يدل على كون المنهي مقدما على ذلك الفعل ، وإنما قلنا : إنه عليه السلام ما اشتغل بالاستغفار لهم لوجوه :

الأول : أن المنافق كافر ، وقد ظهر في شرعه عليه السلام أن الاستغفار للكافر لا يجوز ؛ ولهذا السبب أمر الله رسوله بالاقتداء بإبراهيم عليه السلام إلا في قوله لأبيه :( لأستغفرن لك ) [ الممتحنة : 4 ] . وإذا كان هذا مشهورا في الشرع فكيف يجوز الإقدام عليه ؟ .

الثاني : أن استغفار الغير للغير لا ينفعه إذا كان ذلك الغير مصرا على القبح والمعصية .

الثالث : أن إقدامه على الاستغفار للمنافقين يجري مجرى إغرائهم بالإقدام على الذنب .

الرابع : أنه تعالى إذا كان لا يجيبه إليه بقي دعاء الرسول عليه السلام مردودا عند الله ، وذلك يوجب نقصان منصبه .

الخامس : أن هذا الدعاء لو كان مقبولا من الرسول لكان قليله مثل كثيره في حصول الإجابة . فثبت أن المقصود من هذا الكلام أن القوم لما طلبوا منه أن يستغفر لهم منعه الله منه ، وليس المقصود من ذكر هذا العدد تحديد المنع ، بل هو كما يقول القائل لمن سأله الحاجة : لو سألتني سبعين مرة لم أقضها لك ، ولا يريد بذلك أنه إذا زاد قضاها فكذا ههنا ، والذي يؤكد ذلك قوله تعالى في الآية :( ذلك بأنهم كفروا بالله ) . فبين أن العلة التي لأجلها لا ينفعهم استغفار الرسول وإن بلغ سبعين مرة ، [ ص: 118 ] كفرهم وفسقهم ، وهذا المعنى قائم في الزيادة على السبعين ، فصار هذا التعليل شاهدا بأن المراد إزالة الطمع في أن ينفعهم استغفار الرسول عليه السلام مع إصرارهم على الكفر ، ويؤكده أيضا قوله تعالى :( والله لا يهدي القوم الفاسقين ) والمعنى : أن فسقهم مانع من الهداية . فثبت أن الحق ما ذكرناه .

المسألة الخامسة : قال المتأخرون من أهل التفسير : السبعون عند العرب غاية مستقصاة ؛ لأنه عبارة عن جمع السبعة عشر مرات ، والسبعة عدد شريف ؛ لأن عدد السماوات والأرض والبحار والأقاليم والنجوم والأعضاء ، هو هذا العدد . وقال بعضهم : هذا العدد إنما خص بالذكر ههنا ؛ لأنه روي أن النبي عليه السلام كبر على حمزة سبعين تكبيرة ، فكأنه قيل :( إن تستغفر لهم سبعين مرة ) بإزاء صلاتك على حمزة ، وقيل : الأصل فيه قوله :( كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ) [ البقرة : 261 ] . وقال عليه السلام : " الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة " . فلما ذكر الله تعالى هذا العدد في معرض التضعيف لرسوله صار أصلا فيه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
#حملة_خيرية 3:4 - لماذا خصص الله الاستغفار سبعين مرة؟
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا سمي شهر رمضان بهذا الإسم ؟
» أنه الله عز وجل!!
» #حملة_خيرية - نور الله!
» #حملة_خيرية 3:28 - ضرب الله مثلاً!
» ماذا يحدث لك من قول لا اله الا الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة R3 ::  :: ۩ نفحات إيمانية ۩-