شبكة R3
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةحيّاكأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 #حملة_خيرية 3:21 - أفتنا!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Leader
Administration
Administration
Leader

عدد المشاركات : 2962
تاريخ الانضمام : 03/12/2009

#حملة_خيرية 3:21 - أفتنا! Empty
مُساهمةموضوع: #حملة_خيرية 3:21 - أفتنا!   #حملة_خيرية 3:21 - أفتنا! Emptyالسبت 04 يوليو 2015, 8:12 am


تفسيرنا اليوم من سورة يوسف، قوله سبحانه وتعالى ( يوسف أيها الصدّيق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف ) من كتاب التحرير والتنوير للمفسر محمد الطاهر ابن عاشور

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون

الخطاب بالنداء مؤذن بقول محذوف في الكلام ، وأنه من قول الذي نجا وادكر بعد أمة . وحذف من الكلام ذكر إرساله ومشيه ووصوله ، إذ لا غرض فيه من القصة . وهذا من بديع الإيجاز .

والصديق : أصله صفة مبالغة مشتقة من الصدق ، كما تقدم عند قوله - تعالى : وأمه صديقة في سورة العقود ، وغلب استعمال وصف الصديق استعمال اللقب الجامع لمعاني الكمال واستقامة السلوك في طاعة الله - تعالى - ؛ لأن تلك المعاني لا تجتمع إلا لمن قوي صدقه في الوفاء بعهد الدين .

وأحسن ما رأيت في هذا المعنى كلمة الراغب الأصفهاني في مفردات القرآن قال : " الصديقون هم دوين الأنبياء " . وهذا ما يشهد به استعمال القرآن في آيات كثيرة مثل قوله : فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين الآية ، وقوله : وأمه صديقة . ومنه ما لقب النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر بالصديق في قوله في حديث رجف جبل أحد اسكن أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان . من أجل ذلك أجمع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومنهم علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - على أن أبا بكر - رضي الله عنه - أفضل الأمة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم . وقد جمع الله هذا الوصف مع صفة النبوة في قوله : واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا في سورة مريم .

[ ص: 285 ] وقد يطلق الصديق على أصل وصفه ، كما في قوله - تعالى : والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون على أحد تأويلين فيها .

فهذا الذي استفتى يوسف - عليه السلام - في رؤيا الملك وصف في كلامه يوسف - عليه السلام - بمعنى يدل عليه وصف الصديق في اللسان العربي ، وإنما وصفه به عن خبرة وتجربة اكتسبها من مخالطة يوسف - عليه السلام - في السجن .

فضم ما ذكرناه هنا إلى ما تقدم عند قوله - تعالى : وأمه صديقة في سورة العقود ، وإلى قوله : مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين في سورة النساء .

وإعادة العبارات المحكية عن الملك بعينها إشارة إلى أنه بلغ السؤال كما تلقاه ، وذلك تمام أمانة الناقل .

والناس تقدم في قوله : ومن الناس من يقول آمنا بالله في سورة البقرة .

والمراد بـ الناس بعضهم ، كقوله - تعالى : الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم . والناس هنا هم الملك وأهل مجلسه ؛ لأن تأويل تلك الرؤيا يهمهم جميعا ليعلم الملك تأويل رؤياه ويعلم أهل مجلسه أن ما عجزوا عن تأويله قد علمه من هو أعلم منهم . وهذا وجه قوله : لعلهم يعلمون مع حذف معمول ( يعلمون ) لأن كل أحد يعلم ما يفيده علمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
#حملة_خيرية 3:21 - أفتنا!
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة R3 ::  :: ۩ نفحات إيمانية ۩-